the king Admin-المدير العام
عدد الرسائل : 448 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">خدمة الرسائل القصيرة</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 03/12/2007
| موضوع: مرض الخوف... أسبابه ومظاهره وطرق علاجه "فوبيا" الخميس يناير 31, 2008 9:40 am | |
| غالباً ما يلتقي هشام جاره مروان قرب مصعد المبنى الذي يقيمان فيه، فيدعوه للصعود معه، لكن مروان يعتذر قائلاً: لا، انني أفضل تسلق الدرج فهو أفضل لصحة الجسم عموماً والقلب خصوصاً. انه تفسير سليم لا غبار عليه، لكن الحقيقة هي غير ذلك كلياً، فمروان لا يطيق المصعد لأنه، بكل بساطة، يخاف منه ويرهبه.
سامية في الثانية والعشرين من عمرها، موظفة في دائرة حكومية، وهي نشيطة ومتفانية في عملها، لكن مشكلتها ما إن تقابل مسؤولاً أعلى منها حتى تصاب بالخوف والهلع، فترتجف يداها، ويختنق صوتها، وينعقد لسانها، ويدق قلبها بسرعة، الى درجة أن كل ما تتمناه في هذه اللحظات هو أن تنشق الأرض وتبتلعها لتتخلص من مأزقها: الخوف ممن هو أعلى مرتبة منها.
سميرة في نهاية العقد الثالث من عمرها، تكره أشد الكره أن تكون في مكان مغلق وحدها، إذ تشعر بالتشاؤم والضجر، وتفقد قدرة السيطرة على نفسها، وتحس بأن مكروهاً ما سيصيبها، وبأن الدنيا ستهبط فوق رأسها.
فادي طالب في المرحلة الثانوية، كان شجاعاً لا يهاب أحداً، لكن فجأة، بدأ يخاف من العتمة، فما إن يبدأ الليل بإسدال جناحيه، حتى ينزوي في منزله، ولا يغادره حتى طلوع النهار، مهما كانت الأسباب والظروف!
شخص رابع ترتعد فرائصه كلما اضطر للمرور تحت جسر ما، ظناً منه انه سيقع عليه...
وشخص خامس يتحاشى الناس لأنه يتلعثم كلما تكلم أمامهم.
وأخرى دهمها الخوف بين يوم وآخر، فباتت عاجزة عن القيام بأعمالها على ما يرام، وكلما طُلب منها إنجاز عمل ما تفشل في حسن أدائه.
وشخص سابع يركبه الرعب كلما سار في الطرقات لخوفه من أن تصدمه سيارة.
وشخص ثامن يتعوذ بالشيطان من الرقم 13 وهو يخاف كل الخوف من القيام بعمل مهم في هذا اليوم بالذات!
هذا غيض من فيض لأشخاص يجمعهم قاسم مشترك واحد هو الخوف، الذي يحل ضيفاً غليظاً على كثيرين الى درجة انه يحرمهم من أهم متعة عندهم، ألا وهي بهجة الحياة.
ان الخوف شيء طبيعي عندما يكون ضمن إطاره الصحيح، أي الإطار الذي يسمح فيه بإثارة العقل ليكون يقظاً مستعداً لمواجهة الخطر، وتحفيز الجسم وعضلاته للوقوف على أهبّة الاستعداد للتعامل مع حدث أو ظرف طارئ. ان مثل هذا الخوف هو شيء عادي لأنه يدخل ضمن الحلقة الفيزيولوجية الطبيعية للإنسان.
لكن الخوف قد ينحو منحى آخر، أي قد يكون مفرطاً الى درجة أنه يمنع صاحبه من القيام بمهماته الحياتية اليومية. انه كابوس مزعج لا يعرف صاحبه كيف يفلت منه، وهذا الكابوس يعطي شلالاً من المظاهر المزعجة التي تزيد الطين بلة.
يبدأ الخوف غالباً بشعور غامض ينتاب صاحبه، إلا أن المريض لا يعرف كنه هذا الشعور ولا مصدره وأسبابه، وفجأة يبدأ بالمعاناة من تزايد في ضربات قلبه، ويتفصد جبينه عرقاً، وترتجف يداه، وتصطك ركبتاه، ويصفّر وجهه، وينعقد لسانه، ويجف فمه، ويضيق نفسه. ان الاحساس بالخوف يشتد كلما فكر الشخص به، وإذا أجبر هذا الأخير على القيام بعمل له صلة بالسبب المؤدي الى الخوف، فإن عوارض الأرق والقلق تكون على الموعد، إضافة الى احتمال الإصابة بزوبعة من المشكلات الهضمية، كالإسهال والإمساك وغيرهما.
ان الخوف أنواع هي:
- الخوف الاجتماعي.
- الخوف من الأشياء.
- الخوف من الأماكن.
- الخوف من الحيوانات.
- الخوف من الإصابة بالأمراض.
والخوف الاجتماعي شائع نوعاً ما، وهو يضرب شخصاً واحداً من أصل عشرة. وهذا الخوف له انعكاسات سلبية على صاحبه، خصوصاً من الناحية العلمية والتعليمية والاجتماعية والعلاقات الشخصية. والخوف الاجتماعي تبدأ خيوطه عادة في سن المراهقة، وإذا لم يتم علاجه في حينه، فهناك احتمال كبير جداً أن يبقى ملتصقاً بصاحبه مدى الحياة، هذا إن لم يدفعه الى المعاناة من مخاوف أخرى لا تخطر بالبال.
ان الخوف الاجتماعي قد يأخذ أشكالاً شتى منها:
> الخوف من التكلم مع المسؤولين.
> الخوف من حضور الحفلات.
> الخوف من الأكل أو الشرب أو الكتابة أمام الآخرين.
> الخوف من أنظار الآخرين.
> الخوف من التحدث في اجتماع عام.
> الخوف من أسئلة الأستاذ أمام الطلاب أو على «السبورة».
ما هي عوارض الخوف الاجتماعي؟
ان المصاب بالخوف الاجتماعي يعمل كل جهده لئلا يكون محط أنظار الآخرين، خصوصاً الجدد منهم، وهذا ما يدفعه الى العزلة فيتعرض للإخفاق والفشل في مجالات شتى. ان مريض الخوف الاجتماعي يعاني العوارض الآتية:
- احمرار الوجه.
- الارتباك وارتعاش اليدين.
- التعرق الشديد والغثيان.
- الحاجة الملحّة للذهاب الى دورة المياه.
- أزمة قلق شديد.
قد يصاب بالخوف الاجتماعي أكثر من فرد في العائلة الواحدة، وهذا ما يشير الى إمكان وجود عامل وراثي متورط في القضية. ولكن لا يغرب عن البال أن هناك بعض الظروف التي لها دورها في تكوين الخوف الاجتماعي عند فئات معينة من الناس.
هل يمكن علاج مرض الخوف؟
نعم، ان المصاب بهذا المرض يخاف من شيء واحد هو الخوف من نفسه، بمعنى آخر، انه قال وداعاً للشجاعة، وأهلاً بالخوف، وان محاربة الخوف يجب أن تتم بعكس ذلك، أي باستعادة الشجاعة الكافية للتغلب على الخوف. طبعاً ليست هناك وصفة دوائية للشجاعة، فاستردادها يحتاج الى ارادة قوية ممهورة بمساعدة طبية سلوكية ودوائية، من دون أن ننسى حلقة الأقرباء والأصدقاء، إذ يستطيع هؤلاء ان يقدموا الكثير لمريض الخوف لانتشاله من محنته... وحبذا لو كانت البداية بدعوة المصاب لشرح مشكلته، فكما ان «مفتاح البطن لقمة»... قد يكون مفتاح المشكلة كلمة.
| |
|